سكر الحمل

سكر الحمل ومخاطره على الأم والجنين

هل سمعتِ من قبل عن سكر الحمل؟ هذا النوع من السكري يُصيب بعض السيدات خلال فترة حملهن، غالبًا في الثلث الثاني أو الثالث من الحمل، ثم يختفي بعد الولادة. تعرفي معنا من خلال المقال الآتي على أعراض سكر الحمل وطرق علاجه التي تساعدك على الحفاظ على صحة جنينك حتى يحين موعد الولادة.

أعراض سكر الحمل والأكثر عُرضة له

سكر الحمل قد يحدث في أي مرحلة من مراحل الحمل، ولكنه غالبًا ما يظهر خلال الثلث الثاني أو الثالث. ويرجع سببه لعدم قدرة الجسم على إنتاج ما يكفي من الإنسولين خلال فترة الحمل (الهرمون الذي يسيطر على مستويات سكر الدم).

وقد يُسبب سكري الحمل هذا مضاعفات للأم والجنين خلال فترة الحمل وبعدها في حال عدم اكتشافه مبكرًا والسيطرة عليه وعلاجه بشكل صحيح.

أي سيدة مُعرضة للإصابة بهذا النوع من السكري خلال فترة حملها، ولكن بعض السيدات أكثر عُرضة من غيرهن. عوامل الخطر تشمل:

·        وجود تاريخ عائلي للإصابة بالسكري

·        وجود مُقدمات سكري أو مقاومة إنسولين

·        الإصابة بسكري الحمل من قبل خلال حمل سابق

·        ولادة طفل يزن 4.5 كيلو أو أكثر من قبل

·        وجود سمنة أو سمنة مُفرطة أو في حال كان مؤشر كتلة الجسم أعلى من 30

·        السن أكبر من 25 عام، السيدات الأصغر فرص إصابتهن أقل

في حال توفر أيٍ من هذه العوامل لديكِ، ينصح الطبيب بالحصول على اختبار سكري الحمل خلال فترة حملك للاطمئنان.

اقرأي أيضًا: رحلة الحمل ما بين الثلث الأول والثاني والأخير، تعرفي عليهم

وفي أغلب الأحوال لا تظهر أعراض لسكري الحمل، حيث يكتشفه الطبيب خلال اختبار سكري الحمل الوقائي الذي يقوم به، ولكن في حالات مُعينة وعند ارتفاع معدل السكر في الدم بشكل كبير قد تظهر هذه الأعراض:

·        الشعور بالتعب

·        زيادة الشعور بالعطش

·        جفاف الفم

·        الرغبة في التبول أكثر من المُعتاد

ولكن هذه الأعراض شائعة خلال فترة الحمل بشكل عام، وبالتالي قد لا تدل على الإصابة بسكري الحمل. الطريقة الوحيدة للتعرف على السكري هي عمل الاختبار كإجراء وقائي خلال فترة الحمل، تحدثي مع الطبيب في حالِ شعرتِ بأيٍ من الأعراض حتى يقوم بعمل اللازم.

اقرأي أيضًا: مرض السكري وأنواعه وطرق الوقاية منه

ما هي مخاطر سكري الحمل؟

لا يجب الاستهانة بسكري الحمل، حيث أن ارتفاع نسبة السكر في الدم لدرجات مُعينة تؤدي لظهور مضاعفات غير مرغوب فيها قد تؤثر على الأم أو الجنين، وتشمل المخاطر التي تؤثر على الأم الآتي:

·        اللجوء للولادة القيصرية بدلًا من الولادة الطبيعية، حيث تزداد احتمالية اللجوء لجراحة عند الإصابة بالسكري

·        ارتفاع ضغط الدم وتسمم الحمل

·        الإصابة بالسكري في المستقبل، قد تُصاب به بعض السيدات خلال أي حمل مستقبلي آخر أو قد تُصاب بعض السيدات بالسكري من النوع الثاني مستقبلًا في حال عدم الالتزام بالعلاج خلال فترة سكري الحمل

كما تشمل المخاطر التي قد تؤثر على الجنين الآتي:

·        الولادة المُبكرة. ارتفاع سكر الدم يؤدي لزيادة خطر الولادة المُبكرة، أو قد ينصح الطبيب بالولادة المُبكرة في كان كان وزن الجنين كبيرًا

·        زيادة وزن الطفل عند الولادة. ارتفاع معدل السكر في الدم يؤدي لزيادة وزن الجنين مما يؤدي لإصابته خلال الولادة في حال الولادة الطبيعية أو حاجتك للحصول على ولادة قيصرية

·        مشاكل التنفس. الولادة المُبكرة قد تُعرض الطفل لمتلازمة ضيق النفس الحادة

·        السمنة والسكري من النوع الثاني. يصبح الطفل أكثر عُرضة للإصابة بالسكري من النوع الثاني والسمنة في المستقبل

·        ولادة الجنين ميتًا أو موت الطفل بعد ولادته بفترة قصيرة، حيث تزداد فرص حدوث هذا الأمر في حال عدم علاج سكر الحمل

·        انخفاض سكر الدم. في بعض الحالات يُصاب الأطفال بانخفاض ضغط الدم بعد فترة من ولادتهم، الانخفاض الشديد لمستوى السكر في الدم قد يؤدي لإصابة الطفل بنوبات، الرضاعة أو المحاليل بإمكانها إعادة مستوى السكر في الدم لمستوى طبيعي

بعض المخاطر قد تكون مؤقتة، ولكن البعض الآخر قد يؤثر عليكِ أو على طفلك بشكل مُزمن في المستقبل، لذلك عليكِ فعل كل ما في وسعك لعلاج سكر الحمل والالتزام بتعليمات الطبيب خلال فترة الحمل.

اقرأي أيضًا: نصائح الحمل .. ملف شامل لكِ

طرق علاج سكر الحمل

خلال الأسبوع 8-12 وأثناء زيارتك للطبيب سوف يقوم بسؤالك عن عوامل الخطر التي قد تؤدي لإصابتك بسكر الحمل، وفي حال كان لديكِ واحد أو أكثر من عوامل الخطر سوف ينصحك الطبيب بالحصول على اختبار سكر الحمل كإجراء وقائي.

ويتم عمل اختبار سكر الحمل عن طريق سحب عينة دم بحيث تكونين صائمة عن الطعام لمدة 8-10 ساعات، ولكن قد يسمح الطبيب بتناول الماء خلال هذه الفترة.

ويختلف علاج سكر الحمل من حالة لأخرى، حيث سيقرر الطبيب خطة العلاج الأمثل لحالتك ولحالة الجنين حتى لا يُصاب كلًا من الحالتين بأي مضاعفات مُستقبلًا، وعادًة ما تدخل العوامل الآتية في تحديد خطة العلاج:

·        مدى خطورة سكر الحمل

·        السن والصحة العامة والتاريخ الصحي والعائلي

·        ما تفضله الحالة من طرق علاج

·        قدرة تحمل الحالة لأنواع العلاج المختلفة سواء كانت الأدوية أو الجراحة أو غيرها

اقرأي أيضًا: الطلق الكاذب أو تقلصات براكستون هيكس .. تعرفي على أعراضها بالتفصيل

يعتمد علاج سكري الحمل على الحفاظ على مستويات السكر في الدم في المعدل الطبيعي بأي طريقة ممكنة، وعادًة ما تشمل خيارات علاج سكر الحمل الآتي:

·        حقن الإنسولين

·        حمية غذائية محددة

·        التمارين الرياضية

·        قياس نسبة الجلوكوز في الدم يوميًا

سوف يحدد الطبيب الخطة الأمثل لكِ وفقًا لما تُفضلينه وعلى حسب نسب العلاج التي تضمن لكِ ولادة آمنة وطفل صحي دون أي مضاعفات، كل ما عليكِ فعله هو الالتزام بتعليمات الطبيب والمواظبة على قياس نسبة الجلوكوز في الدم يوميًا والمتابعة مع الطبيب بشكل دوري حتى يحين موعد الولادة.

اقرأي أيضًا: السكر التراكمي وماذا تعني نتائجه؟

هل يمكنك تجنب الإصابة بسكر الحمل؟

عندما يتعلق الأمر بسكري الحمل، لا يوجد ما يضمن عدم إصابتك به، ولكن هناك إرشادات عامة تؤدي لخفض احتمالية الإصابة به بنسبة كبيرة، كل ما عليكِ فعله هو:

·        الوصول لوزن صحي قبل التخطيط للحمل

·        تناول أطعمة صحية قبل وخلال فترة الحمل

·        ممارسة الرياضة بشكل دوري قبل وخلال فترة الحمل

·        عدم اكتساب وزن أكثر من المتوقع خلال فترة الحمل

هذه النصائح قد تساعدك على تجنب الإصابة بسكر الحمل بنسبة كبيرة، بالإضافة لاختبار سكر الحمل الوقائي الذي يمكنك عمله عندما ينصح الطبيب به. تواصلي معنا في أي وقت من خلال 16522 لتحديد موعد مع أحد أفضل أطبائنا للاطمئنان على صحتك وصحة جنينك.. دُمتم بصحة.