اضطرابات القلق وأنواعها وطرق علاجها
القلق هو رد الفعل الطبيعي الذي يقوم الجسم به نتيجة التعرض للضغط، ويختلف هذا الضغط من شخص لآخر وبالتالي تختلف درجة القلق من شخص لآخر.
وعادًة ما يحثك الجسم على تخفيف الضغط الواقع عليك من خلال ممارسة بعض الأنشطة التي تجعلك في مزاج أفضل، مثل الخروج مع الأصدقاء في نهاية الأسبوع أو السفر لعِدة أيام للاستجمام والاسترخاء أو حتى الجلوس في المنزل والقراءة أو مشاهدة التلفاز لبعض الوقت دون التفكير في أي شيء يؤدي للقلق.
ولكن في بعض الأحيان قد لا تكون هذه الأنشطة كافية وقد يتطلب جسمك شيئًا أكثر جدية للتخلص من القلق والعمل بشكل طبيعي مرة أخرى. تابع القراءة لكي تعرف أكثر عن اضطرابات القلق وأنواعها وطرق علاجها.
ما هي أنواع اضطرابات القلق؟
اضطرابات القلق هي الأكثر شيوعًا بين الاضطرابات النفسية وقد تُصيب أي شخص، ولكنها عادًة ما تُصيب السيدات أكثر من الرجال. وتشمل أنواع اضطرابات القلق الآتي:
- اضطراب القلق العام. يتمثل في الشعور بالقلق الشديد والتوتر أغلب الوقت بدون سبب أو لأسباب بسيطة للغاية
- اضطراب الهلع. حيث يشعر الشخص المُصاب به بنوبات هلع في أوقات عشوائية
- اضطراب القلق الاجتماعي. ويتمثل في الخوف المُبالغ فيه من أن يحكم عليك الآخرين في المواقف الاجتماعية
- الفوبيا. وتتمثل في الخوف الغير مُبرر والشديد من شيء أو موقف ما وتجنبه بكل الطرق
- الوسواس القهري. ويتمثل في أفكار هوسية وسلوكيات قهرية لا يتمكن الشخص المُصاب من السيطرة على أفكاره أو سلوكياته في أغلب الأوقات
- اضطراب القلق المرضي. حيث يشعر المُصاب به بالقلق حيال صِحته واحتمالية إصابته بمرض طوال الوقت
- اضطراب قلق الانفصال. ويتمثل في الخوف من الابتعاد عن المنزل أو العائلة والأشخاص المُقربين
- اضطراب القلق الناتج عن الإصابة بحالة صحية سواء كانت مزمنة أو خطيرة
اقرأ أيضًا: الوسواس القهري وطرق علاجه
أعراض اضطرابات القلق
قد تشعر بالقلق الزائد في أغلب الأوقات وقد تشعر أن هذا القلق يؤثر سلبًا على تركيزك في عملك أو يؤثر على علاقتك بالأشخاص المقربين منك. في هذه الحالة يُنصح بزيارتك للطبيب للسيطرة على هذه الأعراض قبل أن تزداد وتؤثر عليك بشكل يومي.
عادًة ما تشمل الأعراض الشائعة لاضطرابات القلق:
- الشعور بالقلق والتوتر أغلب الوقت
- مواجهة صعوبة في السيطرة على القلق ومحفزاته
- تزايد ضربات القلب
- شعور بالذعر أو الخطر القريب
- التعرق
- الشعور بالإجهاد أو الضعف
- التنفس السريع
- الارتجاف
- مواجهة صعوبة في النوم
- مواجهة مشاكل بالجهاز الهضمي
- الشعور بصداع متكرر
- آلام بالعضلات
- الشعور بآلام غير مُبررة بالجسم
- صعوبة في التركيز
- جفاف الفم
- مواجهة صعوبة في التنفس
وعادًة ما يتمكن الطبيب من تشخيص نوع الاضطراب من خلال متابعة الأعراض والاطلاع على التاريخ المرضي والعائلي.
اقرأ أيضًا: أسباب قلة النوم وطرق علاجها
كيف يتم علاج اضطرابات القلق؟
قد يطلب الطبيب بعض الفحوصات البسيطة بعد الفحص الجسدي، مثل تحليل بول أو صورة دم، حتى يتأكد من عدم وجود أي مشاكل صحية أخرى كامنة قبل تشخيص الحالة باضطراب القلق.
وعادًة ما يشمل العلاج الآتي:
- العلاج النفسي. وأكثر الطرق استخدامًا هي العلاج السلوكي المعرفي الذي يركز على تعلم بعض السلوكيات الصحية التي تحد من أعراض القلق بالتدريج
- الأدوية. والتي تشمل مضادات القلق ومضادات الاكتئاب وحاصرات بيتا(1) التي تحد من الأعراض النفسية والجسدية المُصاحبة لاضطراب القلق
سوف يناقشك الطبيب في خطة العلاج وجرعات الدواء (إن تطلب الأمر تناولها) كما أنه سيخبرك ببعض النصائح التي تساعدك على الحد من أعراض اضطرابات القلق بشكل دوري.
نصائح الحد من اضطراب القلق تشمل:
- الحصول على القسط الكافي من الراحة والنوم عدد ساعات كافية
- اتباع حمية غذائية صحية
- الحد من الكافيين حيث أنه يؤدي لزيادة التوتر والقلق
- الإقلاع عن التدخين
- ممارسة الرياضة بصورة دورية
- التأمل والتحدث للأشخاص المُقربين في حال الشعور بأي أعراض قلق
الحصول على العلاج المناسب لاضطراب القلق يُساعد على تخفيف العديد من الأعراض ويحد من ظهور أي مضاعفات مُستقلبية، لذا لا تتردد في زيارة الطبيب إن شعرت بأيٍ من الأعراض التي تحد من ممارستك لروتينك اليومي بشكل طبيعي.. دُمتم بصحة.