التهاب الأذن الوسطى وطرق علاجه
عادًة ما تشمل أعراض التهاب الأذن الوسطى الاحمرار وألم الأذن، وفي بعض الأحيان أيضًا، شعور بالدوخة، وعلى الرغم من أن هذا المرض أكثر شيوعًا بين الأطفال إلا أنه يُصيب البالغين أيضًا من حين لآخر. تعرفوا معنا على أهم أعراض وطرق علاج التهاب الأذن الوسطى من خلال المقال الآتي.
ما هو التهاب الأذن الوسطى؟
يحدث التهاب الأذن الوسطى عند تجمع السوائل في هذه المنطقة دون أن يتم تصريفها، وقد يكون السبب وراء ذلك حالات صحية أخرى، مثل عدوى الجهاز التنفسي أو الحساسية أو الزكام أو التهاب الحلق. وفي أغلب الحالات يبدأ علاج هذا النوع من الالتهابات بالسيطرة على الأعراض.
وقد ينتج التهاب الأذن الوسطى عن التهابات بكتيرية أو فيروسية، وقد يشمل العلاج مضاد حيوي في بعض الأحيان وإن تطلب الأمر، إلا أن أغلب الحالات تتعافى منه بسرعة وخلال عِدة أيام فقط دون الحاجة لخطة علاج مُفصلة.
وعلى الرغم من أنه عادًة ما يُصيب الأطفال بدءًا من 6 أشهر وحتى 15 شهر، إلا أن البالغين يُصابون به أيضًا من حينٍ إلى آخر، وفي حال لم يتم تشخيصه بشكل دقيق واكتشاف الحالة الصحية الكامنة من ورائه قد يؤدي لمضاعفات غير مرغوب بها في المستقبل.
اقرأ أيضًا: حساسية الصدر وطرق علاجها
أعراض التهاب الأذن الوسطى
هناك أعراض شائعة لالتهاب الأذن الوسطى بالنسبة للجميع، كما توجد أيضًا أعراض يمكنك ملاحظتها على الأطفال تدل على وجود التهاب أو عدوى بمنطقة الأذن. الأعراض الشائعة تشمل:
- ألم أو شعور بعدم الراحة بداخل الأذن
- وجود صديد أو تسريب من الأذن
- شعور بالضغط على الأذن بصورة مستمرة
- عدم القدرة على السمع بشكل جيد، أو سماع الأصوات مكتومة
بالنسبة للأطفال، الأعراض قد تشمل الآتي:
- حمى، 38 درجة أو أعلى
- ألم في الأذن، وخاصًة وقت النوم والاستناد عليها
- عدم القدرة على النوم
- تسريب سائل من الأذن
- شعور بالانزعاج والبكاء في بعض الأحيان
- شد الأذن أو حكها بشكل ملحوظ
- عدم القدرة على السمع أو الاستجابة للأصوات
- صداع
- الشعور بعدم التوازم والدوخة
- فقدان الشهية
وقد يختبر البالغون أيضًا ارتفاع في درجة الحرارة أو فقدان التوازن والشعور بدوار، وقد تختفي الأعراض من تلقاء نفسها أو قد تستمر في حالات أخرى، كما أنها قد تُصيب أذن واحدة فقط أو الأذنين في نفس الوقت.
متى تذهب لرؤية الطبيب؟
عادًة ما تختفي أعراض التهاب الأذن الوسطى خلال عِدة أيام فقط بالنسبة للبالغين1، كما يمكن علاج الأعراض من خلال بعض الأدوية التي يمكن تناولها دون الحاجة لوصف الطبيب، إلا أن هناك بعض الحالات التي تتطلب زيارة الطبيب، ومن ضمنها الأطفال بالطبع. ننصحك بزيارة طبيب الأطفال في هذه الحالات:
- سن الطفل أقل من 6 أشهر
- طفلك يشعر بألم شديد في الأذن
- استمرار الأعراض لأكثر من يوم
- لاحظت نزول سائل أو صديد أو دم من الأذن
- طفلك يشعر بالانزعاج ولا يستطيع النوم، خاصًة بعد إصابته بإحدى أمراض الجهاز التنفسي أو الزكام
وبالنسبة للبالغين، ننصح بزيارة الطبيب في هذه الحالات:
- استمرت الأعراض لمدة يومين أو أكثر دون أي تحسن
- نزول سائل أو دم أو صديد من الأذن
- شعور بألم شديد في الأذن
وعادًة ما يتم تشخيص التهاب الأذن الوسطى عن طريق الفحص الجسدي، حيث يقوم الطبيب باختبار رد فعل طبلة الأذن لمعرفة ما إن كان هناك سوائل متراكمة خلفها أم لا، كما أنه قد ينصح باللجوء لمنظار الأذن في حالات أخرى للحصول على نتائج أدق.
اقرأ أيضًا: أنواع الصداع وأسبابه وطرق علاجه
طرق علاج التهاب الأذن الوسطى
تختلف طريقة العلاج بحسب كل حالة، ولكن في أغلب الحالات ينصح الطبيب بالانتظار ومراقبة الأعراض حيث أنها تختفي من تلقاء نفسها خلال عِدة أيام فقط، مع الحد من تأثير الأعراض عن طريق تناول مسكن للألم، مثل الباراسيتامول.
وقد يتبع الطبيب طريقة العلاج هذه أيضًا للأطفال، حيث يصف باراسيتامول وقطرات أذن لتهدئة الألم، كما ينصح بإعطاء الطفل كميات كافية من الماء والسوائل للتغلب على الالتهاب في وقت أقل.
وعادًة يحاول الأطباء الابتعاد عن وصف المضادات الحيوية لعلاج التهاب الأذن الوسطى، سواء كانت للبالغين أو الأطفال، حيث أنها لا تصلح لعلاج أغلب حالات الالتهاب، لذا لا تأخذ أي مضادات حيوية دون وصف الطبيب.
وبالنسبة للأطفال، لا تقومي بإعطاء طفلك الأدوية المضادة للهيستامين ومزيلات الاحتقان دون استشارة الطبيب، حيث أنها قد لا تأتي أيضًا بالنتائج المرجوة.
وفي حال لاحظتِ تكرار التهاب الأذن الوسطى على طفلك، ننصحك باستشارة الطبيب حتى يتمكن من متابعة حالته بشكل دقيق ووصف العلاج المناسب له.
كما يمكنك أيضًا التواصل معنا في أي وقت من خلال 16522 لتحديد موعد مع أحد أفضل أطبائنا.. دُمتم بصحة.