أنواع الصداع وأسبابه وطرق علاجه
يختبر الجميع الصداع في مرحلةٍ ما في حياتهم، وتختلف حِدة الصداع من شخص لآخر كما تختلف فترات الإصابة به، وقد يرجع كونه منتشرًا بهذه الدرجة لتنوع أسبابه واختلافها؛ تعرفوا معنا على أنواع الصداع وأسبابه وطرق علاجه من خلال المقال الآتي.
ما هي أنواع الصداع؟
هناك أكثر من 150 نوع للصداع، وعادًة ما يتم تقسيم هذه الأنواع بحسب قسمين، صداع رئيسي وصداع ثانوي، الصداع الرئيسي هو الذي يأتي من تلقاء نفسه وليس كأحد أعراض حالة صحية أخرى، بينما الثانوي يأتي كعرض جانبي لأحد الأمراض أو المشاكل الصحية.
وقد وصلت نسبة إصابة البالغين بالصداع في إحدى السنوات حتى 75% من سكان العالم، مما يجعله الحالة الصحية الأكثر انتشارًا بغض النظر عن أنواعه وأسبابه. أنواع هذا الألم المزعج الذي يصيبنا من حين لآخر تشمل الآتي (بحسب قسمين الصداع):
أنواع الصداع الرئيسي
· الصداع النصفي. وينقسم إلى النوع النصفي مع الهالة ونصفي بدون هالة (الهالة هي الأعراض الجانبية التحذيرية التي تأتي قبل إصابتك بنوبة صداع نصفي وتشمل تغير الرؤية أو الهلوسة أو ضعف العضلات أو الخدر) ويمكنك التعرف على أعراضه ومعرفة الفارق بينه وبين الصداع العادي من خلال كلمة نصفي والتي يمكن تقسيمها إلى هذه الأعراض:
ن نبض مع الألم
ص صعوبة التحرك من شدة الألم
ف فترة يوم واحد من الصداع الغير ممكن علاجه
ي يتواجد في جانب واحد من الدماغ ويؤدي لغثيان وقئ
ويعد الصداع النصفي ثاني أكثر نوع انتشارًا من بين أنواع الصداع الرئيسي، وسببه غير معروف تمامًا، ولكن الوراثة والعوامل الخارجية (مثل تغير الجو وأطعمة كالشيكولاتة والطعام الحار وكثرة تناول الأدوية) تعتبر من محفزات الصداع النصفي والتي تؤدي لظهوره المتكرر.
· الصداع العنقودي. وتحدث نوباته كل يوم وقد تستمر لأسابيع أو حتى شهور، وعادًة تشمل أعراضه ألم خلف عين واحدة واحتقان الأنف وسيلانه واحمرار الوجه وتورم الجبهة. وقد تختفي نوباته لفترة من الوقت، قد تصل لشهور أو حتى سنوات، قبل أن تبدأ في الظهور مرة أخرى
· صداع التوتر. وهو أكثر أنواع الصداع انتشارًا، ويؤثر على حوالي ثلاثة أرباع الأشخاص الذين يصابون بالصداع، وتشمل أعراضه ألم بسيط أو متوسط الحِدة يستمر لعدة ساعات وفي جانبين الرأس وشعور كأن هناك شئ مربوط حول الرأس وألم يبدأ من العنق وحتى الرأس أو العكس. إن استمر الألم لـ 15 يوم أو أكثر في الشهر ولمدة 3 أشهر على الأقل، يتم تشخيصه على أنه صداع مزمن
أنواع الصداع الثانوي
وهو صداع ناتج كأثر جانبي عن حالات صحية أخرى، مثل:
· إصابات الرأس
· ارتفاع ضغط الدم
· احتقان الجيوب الأنفية
· الإصابة بورم
· الإصابة بعدوى
· الاستخدام المُفرط للأدوية
· إصابة الأوعية الدموية في المخ
اقرأ أيضًا: الفحص الشامل .. ابدأ العام الجديد بصحة
أسباب الصداع ومحفزاته
لم يتمكن الأطباء حتى الآن من استيعاب الأسباب الكلية للصداع، ولكنهم يعلمون أن بعض أجزاء الدماغ (مثل أنسجة المخ والجمجمة) غير مسئولة عن الصداع لأنه لا يوجد بهم أي أعصاب تسبب الألم، ولكن أجزاء أخرى من الجسم والدماغ (مثل الأوعية الدموية في الرأس والعنق) بإمكانها إرسال إشارات الألم للمخ، كما أن فروة الرأس والجيوب الأنفية والأسنان بإمكانهم أيضًا التسبب في صداع.
بينما الصداع النصفي يعتقد الباحثون أنه ينتج عن تفاعل الخلايا العصبية بشكل سلبي بعد تعرض الجسم لمحفزات الصداع وتؤدي لتغيرات كيميائية في المخ ينتج عنها ألم شديد للغاية يُعيق عن الحركة.
وتشمل مُحفزات صداع التوتر والنصفي الآتي:
· التوتر والضغط النفسي
· استخدام الأدوية بشكل مفرط
· الاكتئاب
· تغير نمط الأكل أو النوم
· التعرض للإضاءة أو الضوضاء الشديدة
· تغيرات الجو
· آلام العينين أو إصابة الرقبة أو الظهر الناتجة عن عدم الوقوف والجلوس بوضعية صحيحة
ما هي طرق علاج الصداع؟
من أهم العوامل التي تدخل في علاج الصداع هي تحديد محفزاته، على سبيل المثال، قد ينصحك الطبيب بالاحتفاظ بمفكرة تدون فيها الأشياء التي حدثت قبل تعرضك للصداع وعدد المرات التي أصبت فيها بالصداع على مدار فترة زمنية محددة. بمجرد أن تتمكن من تحديد محفزات الصداع الخاصة بك، سيتمكن الطبيب من تحديد خطة العلاج الأمثل لك.
وعادًة تشمل خيارات علاج الصداع الآتي:
· مسكنات الصداع التي يمكن صرفها من الصيدلية بدون وصفة الطبيب، مثل البروفين
· مسكنات الصداع والآلام التي يصفها الطبيب
· الأدوية الوقائية التي تستخدم للحد من أعراض أنواع صداع معينة، مثل الصداع النصفي
· الأدوية المستخدمة لعلاج حالات صحية مزمنة والحد من الصداع الثانوي
من المهم للغاية اتباع تعليمات الطبيب عندما يتعلق الأمر باستخدام الأدوية التي يصفها حتى لا تتعرض لصداع الإفراط في استخدام الأدوية، وعادًة يتضمن علاج صداع الإفراط في الأدوية التوقف عن أو تقليل جرعات الأدوية التي تتناولها، الطبيب سيقوم بمساعدتك في تطوير خطة للتوقف عن الأدوية بشكل تدريجي وآمن.
العلاجات البديلة والمنزلية للصداع
بعض الحالات التي تعاني من الصداع المزمن قد ترغب في تجربة العلاجات التكميلية، والتي قد ينصح بها الطبيب للتخفيف من أعراض الصداع والصداع النصفي على الأخص، ومن هذه العلاجات:
· التأمل
· الوخز بالإبر
· استخدام المنتجات العُشبية والطبيعية
· التنويم المغناطيسي
· العلاج السلوكي المعرفي
اقرأ أيضًا: 7 عادات صحية تبدأ بها العام الجديد
كما أن هناك أيضًا بعض التقنيات والعلاجات المنزلية التي قد تساعدك على تخفيف الصداع في المنزل، والتي قد ينصح الطبيب بالقيام بها كجزء من خطة العلاج المقررة لك، هذه العلاجات تشمل:
· أخذ فترات راحة قصيرة للتمدد في أوقات العمل لتجنب إجهاد العين
· تناول وجبات صحية بانتظام والحفاظ على مستوى طبيعي للسكر في الدم
· تناول كميات كافية من الماء بشكل يومي
· ممارسة الرياضة بشكل دوري لتعزيز الصحة والمناعة وللحد من الضغط النفسي
· الحصول على القدر الكافي من النوم في بيئة نوم مناسبة تشمل غرفة باردة ومظلمة وهادئة
· استخدام كمادات باردة أو دافئة، بحسب حالتك، على الرقبة والرأس للحد من أعراض الصداع
· تجنب مسببات التوتر والقلق بقدر الإمكان واستخدام تقنيات تخفيف القلق في المواقف التي يصعُب تجنبها
جميعنا نختبر الصداع على الأقل مرة واحدة في الحياة، ولكن البعض يختبر الصداع بشكل دوري متكرر، وعلى الرغم من أن أغلب أنواع الصداع يمكن السيطرة عليها بأبسط الطرق إلا أن بعض الأنواع الأخرى، مثل الصداع النصفي، قد تتطلب خطة علاج للحد من أعراضه والسيطرة عليه من أجل ممارسة حياتك بشكل طبيعي وصحي؛ لا تتردد في التواصل معنا على 16522 من أجل تحديد موعد مع أفضل أطبائنا والحصول على خطة علاج الصداع الأمثل لك.. دُمتم بصحة.